كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
107 - (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ ) يا محمّد (إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) .
108 - (قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) أي مُستسلمون مُنقادون لأمر الله .
109 - (فَإِن تَوَلَّوْا ) عنك يا محمّد ولم يسمعوا لقولك (فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ ) أي فقل لهم أسمعتكم على سواء لم اُخبر شخصاً دون آخر بل أسمعتكم جميعاً وأعلنتُ لكم ما اُرسلتُ بهِ إليكم ، ومن ذلك قول الحارث بن حلّزة :
آذَنَتْنا بِبَينِها أَسْماءُ ربّ ثاوٍ يُمَلّ مِنْهُ الثَّواءُ
يعني أسمعتنا ، والمعنى : وصل خبرها إلى آذاننا وأسماعنا ، فاخْتصَروا الكلام فقالوا " آذَنَتْنا" ، ومن ذلك قولهم "لعمرُكَ" وأصلها "لكَ العُمر المديد" فاختصَروها فقالوا "لعمرُكَ" . وقال قعنب بن اُمّ صاحب :
إنْ يَأذَنُوا رِيبَةً طارُوا بِها فَرَحاً مِنِّي وما سَمِعُوا مِنْ صالِحٍ دَفَنُوا
صُمٌّ إذَا سَمِعُوا خَيْراً ذُكِرْتُ بِهِ وإنْ ذُكِرْتُ بِسُوءٍ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا
يقول الشاعر : إن سمعوا عنّي خيراً أخفَوهُ وإن سمعوا شرّاً أعلنوهُ بين الناس ، (وَإِنْ أَدْرِي ) أي وما أدري (أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ ) بهِ من العذاب ، فالله أعلمُ بذلك وأدْرَى .
110 - (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ ) في صدوركم من أسرار .
111 - (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ ) "الفتنة" عذاب الدنيا ، والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة العنكبوت {فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ } يعني جعل أذى الناس لهُ كعذاب الله في الآخرة . والمعنى : لعلّ العذاب الّذي وعدكم الله به يكون في الدنيا من مرض أو قحط أو فقر أو ذلّ أو غير ذلك من شدائد الدنيا (وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) يعني وتبقون في الدنيا إلى يوم آجالكم فيعذّبكم في الآخرة .
112 - ولَمّا جاء ذِكر الزبور عقّبهُ بذِكر داوُد وكيف آذَوهُ بنو إسرائيل وأرادوا قتلهُ فهربَ إلى الجبال وصبرَ حتّى صارَ ملِكاً عليهم ، وذلك تطميناً لقلب النبيّ (ع) ليقتدي به ويصبر حتّى يأتيه النصر من الله فقال : (قَالَ) داوُد لَمّا أذَوهُ قومه (رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ) بيني وبين اليهود الّذينَ يُريدون قتلي (وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ ) أستعين بهِ عليكم و (عَلَى) دفع (مَا تَصِفُونَ ) من كذِبٍ وبهتان إذ تتّهمونني بأنّي اُريد قتل شاؤول ملِك اليهود .
تمّ بعون الله تفسير سورة الأنبياء ، والْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِين
كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |