|
كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
138 - (وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ) على عادات آبائنا وأجدادنا .
139 - (فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ ) بالأعاصير (إِنَّ فِي ذَلِكَ ) الحادث (لَآيَةً) على قدرتنا (وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) .
140 - (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) .
141 - ثمّ ذكرَ سُبحانهُ حادثةً اُخرى فقال (كَذَّبَتْ) قبيلة ( ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ) .
142 - (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) !؟
143 - (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ) .
144 - (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) .
145 - (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) سبق تفسير مثل هذه الآيات .
146 - (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا ) من النِعَمْ (آمِنِينَ) من العذاب . ثمّ أخذَ سُبحانهُ في تعديد تلك النِعم فقال :
147 - (فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) .
148 - (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ) أي مُتداخل بعضهُ في بعض لكثرتهِ ، والشاهد على ذلك قول بشر بن أبي خازم :
دَارٌ لِبَيْضاءِ العَوَارضِ طَفْلَةٍ مَهْضُومةِ الكَشْحَيْنِ رَيَّا المِعْصَمِ
و"الطلع" معروف فهو الّذي يكون تمراً بعد ذلك .
149 - (وَتَنْحِتُونَ مِنَ ) أحجار (الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ ) أي حاذقين في نحتها وبنائها .
150 - (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) .
151 - (وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ ) رؤسائكم (الْمُسْرِفِينَ) وهم تسعة من قبيلة ثمود ، ثمّ وصفهم الله تعالى فقال :
152 - (الّذينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ) .
153 - (قَالُوا) في جوابهِ (إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ) أي من المجانين الّذينَ يجلسون من نومهم وقت السحَر ، وإنّما قالوا ذلك لأنّهم رأوهُ يجلس كلّ يوم وقت الفجر يُصلّي ويعبد الله ، والشاهد على ذلك قول لبيد :
فإنْ تَسألِينا فيمَ نَحْنُ فإنّنَا عَصافيرُ مِنْ هذا الأنامِ الْمُسَحَّرِ
أي الّذينَ يجلسون وقت السحَر ، لأنّ العصافير تقوم من أوكارها وتزقزق قبل مطلع الشمس بربع ساعة ، هذا في الصيف ، أمّا في الشتاء فتزقزق مع بزوغ الشمس ، ولكنّ الغُراب يقوم قبل طلوع الشمس بنصف ساعة ، ولكن في اللّيالي البِيض ليس لهُ وقت مُعيّن بل طول اللّيل ، وهنّ ليلة 13 و14 و15 من الشهر القمري .
154 - (مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ ) أي بمعجزة (إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) في قولك .
155 - (قَالَ) صالح (هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ ) من الماء (وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ) يعني يوم لها ويوم لكم .
156 - (وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .
157 - (فَعَقَرُوهَا) أي قتلوها (فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ) .
158 - (فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ) وماتوا بالزلزال (إِنَّ فِي ذَلِكَ ) الحادث (لَآيَةً) على قدرتنا (وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) .
159 - (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) ، وقد سبق تفسير مثل هذه الآيات في سورة الأعراف .
160 - ثمّ ذكرَ سُبحانهُ قوماً آخرين كذّبوا رسولهم فقال تعالى : (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ) يعني كذّبوا لوطاً والملائكة الّتي نزلت عليه بالوحي ، لأنّهم لَمّا كذّبوهُ فكأنّما كذّبوا الملائكة أيضاً .
161 - (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ ) في المواطَنة (لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) !؟
162 - (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ ) من الله (أَمِينٌ) على وحيه .
163 - (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) .
164 - (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
165 - (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ ) يعني أتأتون الذكور من الناس شهوةً بالجِماع ؟
166 - (وَتَذَرُونَ) أي وتتركون (مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) أي مُتعدّون الحدّ في الشهوة عن سائر الحيوانات فكلّها تأتي القُبُل وأنتم تأتون الدُبُر .
167 - (قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ ) عن قولك (لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ ) من قريتنا .
168 - (قَالَ) لوط (إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ ) أي من الكارهين المبغِضين . ثمّ دعا ربّهُ فقال :
169 - (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ ) .
170 - (فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ) .
171 - (إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ) وهيَ امرأتهُ . "الغبراء" إسمٌ من أسماء الأرض ، و"الغابرين" الّذينَ سقطوا على الأرض تحت الأنقاض عند حدوث الزلزال ، وهذه العجوز سقطت معهم .
172 - (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ ) بالزلزال .
173 - (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم ) أي على الباقين منهم الّذينَ نجَوا من الزلزال (مَّطَرًا) من حجارة (فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ) أي الّذينَ أنذرهم لوط فلم يسمعوا لقولهِ ، فهلكوا أجمعين .
174 - (إِنَّ فِي ذَلِكَ ) الحادث (لَآيَةً) على قدرتنا (وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) .
175 - (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) .
176 - ثمّ ذكرَ سُبحانهُ قوماً آخرين كذّبوا رسولهم فقال تعالى (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ) "الأيك" نوع من الشجر ، مُفردها أيكة ، والبُقعة الّتي فيها شجر الأيك أيضاً تُسمّى الأيكة ، ومن ذلك قول شاعرهم :
تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِالإِثمِدِ
وقد سبق الكلام عن أصحاب الأيكة في سورة الحِجر في آية 78 ، وتقع قريتهم على وادي سيناء واسمها مدين .
177 - (إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) .
------------------------------------![]() |
![]() |
![]() |
||
| كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
![]() |
![]() |
![]() |
|
| كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |