|
كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
165 - (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ ) يعني أتأتون الذكور من الناس شهوةً بالجِماع ؟
166 - (وَتَذَرُونَ) أي وتتركون (مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) أي مُتعدّون الحدّ في الشهوة عن سائر الحيوانات فكلّها تأتي القُبُل وأنتم تأتون الدُبُر .
167 - (قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ ) عن قولك (لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ ) من قريتنا .
168 - (قَالَ) لوط (إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ ) أي من الكارهين المبغِضين . ثمّ دعا ربّهُ فقال :
169 - (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ ) .
170 - (فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ) .
171 - (إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ) وهيَ امرأتهُ . "الغبراء" إسمٌ من أسماء الأرض ، و"الغابرين" الّذينَ سقطوا على الأرض تحت الأنقاض عند حدوث الزلزال ، وهذه العجوز سقطت معهم .
172 - (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ ) بالزلزال .
173 - (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم ) أي على الباقين منهم الّذينَ نجَوا من الزلزال (مَّطَرًا) من حجارة (فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ) أي الّذينَ أنذرهم لوط فلم يسمعوا لقولهِ ، فهلكوا أجمعين .
174 - (إِنَّ فِي ذَلِكَ ) الحادث (لَآيَةً) على قدرتنا (وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) .
175 - (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) .
176 - ثمّ ذكرَ سُبحانهُ قوماً آخرين كذّبوا رسولهم فقال تعالى (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ) "الأيك" نوع من الشجر ، مُفردها أيكة ، والبُقعة الّتي فيها شجر الأيك أيضاً تُسمّى الأيكة ، ومن ذلك قول شاعرهم :
تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِالإِثمِدِ
وقد سبق الكلام عن أصحاب الأيكة في سورة الحِجر في آية 78 ، وتقع قريتهم على وادي سيناء واسمها مدين .
177 - (إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ) .
178 - (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ) .
179 - (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) .
180 - (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
181 - (أَوْفُوا الْكَيْلَ ) للناس إذا كِلتم (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ ) أي من المنقِصِين للكيل .
182 - (وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ) أي بالعيار المتقَن الّذي لا زيادة فيه ولا نقصان . وقد سبق تفسيرها في سورة الإسراء في آية 35 .
183 - (وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ ) أي لا تنقصوهم شيئاً من حُقوقهم غصباً أو سرقةً أو خديعةً (وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) أي لا تُفسِدوا فينتشر فسادكم في الأرض بسبب انتقالكم في السفر والحضر .
184 - (وَاتَّقُوا) الله (الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ ) أي الخليقة (الْأَوَّلِينَ) يعني وخلقَ الاُمَم المتقدّمين .
185 - (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ ) المجانين (الْمُسَحَّرِينَ) أي الّذينَ يجلسون من نومهم وقت السَحَر ، يعني وقت الفجر حيث كان يجلس للصلاة .
186 - (وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ ) يعني وقد نظنّك (لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ) .
187 - (فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ) أي قِطَعاً من الأحجار السّماويّة (إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) في دعوتك .
188 - (قَالَ) شُعيب (رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ) معي من المكر والإنكار والاستهزاء فيعاقبكم على أعمالكم . ثمّ أخبرَ الله عنهم فقال تعالى :
189 - (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) وهيَ السحابة رمتهم بالصواعق فكانت النار تنزل عليهم كالمطر ، ثمّ زلزلت أرضهم فماتوا تحت الأنقاض (إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .
190 - (إِنَّ فِي ذَلِكَ ) الحادث (لَآيَةً) على قدرتنا (وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) .
191 - (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) .
192 - (وَإِنَّهُ) أي القرآن (لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
193 - (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ) جُبرائيل .
194 - (عَلَى قَلْبِكَ ) يا محمّد (لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ) لقومك .
195 - (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) .
196 - (وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) "الزُبُر" جمع ومفردها زبور ، وهيَ الكتُب السماويّة ، وضمير الهاء من قوله (وَإِنَّهُ) يعود للقرآن ، والمعنى: وإنّ ما في القرآن من قِصص الأنبياء وأخبارهم مذكورة ومسطورة في كتب الأوّلين كالتوراة والزبور والإنجيل وصُحُف إبراهيم ، أليست هذهِ مُعجزة لك يا محمّد إذ أعلمناك بما في الكتب على أنّها كُتِبتْ باللّغة العبريّة والسريانيّة ، وأنتَ رجل عربي لا تعرف من تلك اللّغات شيئاً ، ثمّ أنتَ رجل اُمّي لا تقرأ ولا تكتب ومع ذلك فقد جاءت أخبار الماضين وقصصهم بالتفصيل في قرآنك يا محمّد على الوجه الصحيح ، ولكن في زُبُر الأوّلين حدث فيها بعض الأغلاط ممّا بدّلتهُ الأيدي وغيّرتهُ الأقلام ، أليست هذه مُعجزة عِلميّة فلماذا لا يؤمنون ؟
197 - (أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ ) أي للمشركين (آيَةً) أي علامة واضحة على صِدق محمّد (أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ ) يعني يعلمون بهذه القِصص ويؤيّدونها ، وقد سألوهم فقالوا نعم هذه القِصص مسطورة في توراتنا ومذكورة في تاريخنا .
198 - (وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ ) أي القرآن (عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ) ،
199 - (فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم ) أي على أهل مكّة (مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ) لأنّهم لا يفهمونهُ ولا يفهمون اللّغة الأعجميّة .
200 - (كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ) يعني كما لو كان أعجميّاً لا يفهمونهُ كذلك سلكناهُ في قلوبهم فجعلنا عليها أكنّةً لئلّا يفهموهُ وفي آذانهم وقراً لئلّا يسمعوهُ ، وسبب ذلك لأنّهم مجرمون وإنّ الله يُبغض المجرِم ولا يهديه إلى طريق الحقّ بل يهدي من كان حسَن الأخلاق طيّب النفس رحيم القلب .
------------------------------------![]() |
![]() |
![]() |
||
| كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
![]() |
![]() |
![]() |
|
| كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |