|
كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
41 - (وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) أي الرُسل التي أنذرتهم ، وهم موسى وهارون ومؤمن آل فرعون ، ومن قبلهم يوسف .
42 - (كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا) التسع (فَأَخَذْنَاهُمْ) بالعذاب والغرق (أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ) على الإنتقام .
43 - قالت قريش إن كان أمامنا بعث وحساب كما يقول محمد فنحن أحسن من أصحاب محمد حالاً هناك فيعطينا الله من نعيم الآخرة ولا يُعذبنا لأننا لم نكفر بالآلهة، أما أصحاب محمد فقد كفروا بآلهتنا ؛ فنزل قوله تعالى:
(أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَـٰئِكُمْ) يعني خيرٌ من الذين آمنوا منكم؟ والمعنى: أتظنون أن كفاركم الذين كفروا بالقرآن خير من الذين آمنوا منكم بمحمد الذي نزل عليه القرآن ووالَوه؟ كلا ، ليس كما تظنّون (أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ) من العذاب (فِي الزُّبُرِ) أي في الكتب السماوية؟ كلا ، لا هذا ولا ذاك.
44 - (أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ) أي جمع غفير وعلى دين واحد ، والجمع (مُّنتَصِرٌ) على القلة .
45 - فقال الله تعالى (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ) في القتال (وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) أي يرجعون منهزمين .
46 - (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ) للعذاب ، يعني ساعة مماتهم (وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ) من عذاب الدنيا ، يعني عذاب الآخرة أشدّ من عذاب الدنيا . والداهية هي المصيبة والكارثة التي تصيب الإنسان . ومن ذلك قول عنترة:
دهَتْني صروفُ الدهرِ وانتشبَ الغدرُ ومن ذا الذي في الناس يصفو لهُ الدهرُ
وكمْ طرقَتْني نكبةٌ بعدَ نكبةٍ ففرّجتها عني وما مسّني ضرُّ
47 - (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ) عن الحق (وَسُعُرٍ) اي وخلل في العقل .
48 - (يَوْمَ) القيامة (يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ) فيقال لهم (ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ) أي عذاب سقر المؤلم . وسقر هي إحدى الشموس الكبيرة الأحجام ، وهي النار التي توعّد الله بها الكافرين والمشركين .
49 - (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ) يبقى (بِقَدَرٍ) من الزمن ثم يزول ويتلاشى، وكلمة "شيء" معناها المادة. والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة الرحمان {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} ، يعني كلّ جسم من الأحياء يتمزّق ويتلاشى بعد الموت.
50 - (وَمَا أَمْرُنَا) لشيء إذا أردنا خرابه (إِلَّا) كلمة (وَاحِدَةٌ) وهي أن نقول له كن خراباً فيكون كما أردنا (كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) في سرعته .
51 - (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ) جمع شيعة ، أي أمثالكم في الكفر في القرون الماضية (فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) أي فهل من متّعظ .
52 - (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ) مكتوب (فِي الزُّبُرِ) أي في صحائف أعمالهم .
53 - (وَكُلُّ) ذنب (صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ) أي مسطور في الكتاب فنعاقبهم عليه بعد الموت .
54 - (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) يعني وأنهر تجري .
55 - (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) أي في المكان الذي وعدناهم به وصدقناهم الوعد فيه (عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) أي قادر على إدخال الكافرين النار وإدخال المؤمنين الجنة ، والمعنى يكونون عنده مع الملائكة في السماوات الروحانية تحت العرش والله فوقهم على العرش .
تمّ بعون الله تفسير سورة القمر ، والحمد لله ربّ العالمين
==================================================
سورة الرحمان
![]() |
![]() |
![]() |
||
| كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
![]() |
![]() |
![]() |
|
| كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |