كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
41 - (وَاعْلَمُواْ) أيُّها المسلمون (أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ) من أموال المشركين في الحرب . ويدخل في هذه الآية كلّ غنيمة من الأموال إذا كان كثيراً ومقداره من خمسين ديناراً فما أكثر من ذلك ، ويشمل كلّ ربح ليس فيه تعب ، مثلاً إذا اشتريتَ سلعة بمائتي دينار ثمّ بعتها بعد أيّام بمائتين وخمسين ديناراً فقد ربحتَ بِها خمسين ديناراً فيجب عليك أن تخرج من هذه الخمسين عشرة دنانير وتنفقها ، أو وجدت آثاراً وبعتها بمائة دينار فيجب أن تخرج منها عشرين ديناراً ، أو وجدتَ منجماً لأحد المعادن وأخذت امتيازاً من الحكومة باستخراج المعدن منه أو استأجرته ثمّ استخرجت المعدن من المنجم وربحتَ بذلك أرباحاً كثيرة فيجب عليك أن تخرج خُمس الأرباح وتنفقها ، أو كان لك معمل لبعض المصنوعات وربحتَ فيه أرباحاً كثيرة فيجب عليك أن تُخرج خُمس تلك الأرباح وتنفقها ، أو كانت لك أملاك كثيرة وتربح من إيجارها كثيراً فلكَ أن تخرج من النقود ما يكفيك معاش ثلاثة أشهر وما زاد من النقود تخرج خُمسها وتنفقها في كلّ سنةٍ مرّة واحدة ، وهكذا كلّ مال تحصل عليه بلا تعب ولا مشقّة فعليك تأدية خُمسه .
ثمّ بيّنَ سُبحانهُ لِمن يُقسَم هذا الخُمس فقال (فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) أي المسافر المنقطع ويدخل في ذلك الضيف لأنّهُ مسافر عن أهله ، فهذه ستّ حصَص . ولا يصحّ أن تعطيها بيد رجل ليوزّعها هو فربّما يأخذها لنفسهِ ولا يوزّعها على الفقراء إلاّ إذا تأكّدتَ من أمانتهِ ، وقوله (إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ ) يعني إن كنتم مؤمنين بالله وبثوابهِ وعقابهِ فيجب عليكم أداء الخُمس من كلّ غنيمةٍ تحصلون عليها (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ) محمّد ، يعني وكنتم مؤمنين بما أنزلنا على عبدنا من الآيات والظَّفَر يوم بدر (يَوْمَ الْفُرْقَانِ ) يعني يوم اُنزلَ فيه الفرقان ، وهي الآيات المتفرّقة (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ) للقتال ، جمع المسلمين وجمع الكافرين (وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فهو قادر على نصركم إن أطعتم وقادر على خذلانِكم إن عصَيتم .
41 - (وَاعْلَمُواْ) أيُّها المسلمون (أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ) من أموال المشركين في الحرب . ويدخل في هذه الآية كلّ غنيمة من الأموال إذا كان كثيراً ومقداره من خمسين ديناراً فما أكثر من ذلك ، ويشمل كلّ ربح ليس فيه تعب ، مثلاً إذا اشتريتَ سلعة بمائتي دينار ثمّ بعتها بعد أيّام بمائتين وخمسين ديناراً فقد ربحتَ بِها خمسين ديناراً فيجب عليك أن تخرج من هذه الخمسين عشرة دنانير وتنفقها ، أو وجدت آثاراً وبعتها بمائة دينار فيجب أن تخرج منها عشرين ديناراً ، أو وجدتَ منجماً لأحد المعادن وأخذت امتيازاً من الحكومة باستخراج المعدن منه أو استأجرته ثمّ استخرجت المعدن من المنجم وربحتَ بذلك أرباحاً كثيرة فيجب عليك أن تخرج خُمس الأرباح وتنفقها ، أو كان لك معمل لبعض المصنوعات وربحتَ فيه أرباحاً كثيرة فيجب عليك أن تُخرج خُمس تلك الأرباح وتنفقها ، أو كانت لك أملاك كثيرة وتربح من إيجارها كثيراً فلكَ أن تخرج من النقود ما يكفيك معاش ثلاثة أشهر وما زاد من النقود تخرج خُمسها وتنفقها في كلّ سنةٍ مرّة واحدة ، وهكذا كلّ مال تحصل عليه بلا تعب ولا مشقّة فعليك تأدية خُمسه .
ثمّ بيّنَ سُبحانهُ لِمن يُقسَم هذا الخُمس فقال (فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) أي المسافر المنقطع ويدخل في ذلك الضيف لأنّهُ مسافر عن أهله ، فهذه ستّ حصَص . ولا يصحّ أن تعطيها بيد رجل ليوزّعها هو فربّما يأخذها لنفسهِ ولا يوزّعها على الفقراء إلاّ إذا تأكّدتَ من أمانتهِ ، وقوله (إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ ) يعني إن كنتم مؤمنين بالله وبثوابهِ وعقابهِ فيجب عليكم أداء الخُمس من كلّ غنيمةٍ تحصلون عليها (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ) محمّد ، يعني وكنتم مؤمنين بما أنزلنا على عبدنا من الآيات والظَّفَر يوم بدر (يَوْمَ الْفُرْقَانِ ) يعني يوم اُنزلَ فيه الفرقان ، وهي الآيات المتفرّقة (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ) للقتال ، جمع المسلمين وجمع الكافرين (وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فهو قادر على نصركم إن أطعتم وقادر على خذلانِكم إن عصَيتم .
42 - (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ ) من المشركين (عَن بَيِّنَةٍ ) من الدِين وإظهار الحقّ بالنصر للمؤمنين مع قِلّتهم والهزيمة للمشركين مع كثرتهم . يعني : بالنصرِ تبيّنَ للناسِ أنَّ محمّداً على حقّ إذ لو لم يكن على حقّ من دينهِ لما انتصرَ على المشركين مع كثرتهم ووَفْرة سلاحهم (وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ ) من المشركين (عَن بَيِّنَةٍ ) يعني وليُسلمَ من أسلمَ منهم عن بيّنة لِما يشاهد بعينهِ من نُصرة المؤمنين مع قلّةِ عددهم على الكافرين مع كثرتهم . فالحياة هُنا أراد بها الإيمان (وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ ) لدعائكم إذ دعوتموهُ لنُصرتكم (عَلِيمٌ) بضعفكم وقلّةِ عددكم فنصركم على أعدائكم .
43 - (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ ) يا محمّد (قَلِيلاً) يعني أراك المشركين في المنام قليلين ليزداد عزم المؤمنين على قتالهم ولا يخافوهم (وَلَوْ أَرَاكَهُمْ ) في المنام (كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ ) يعني لجَبُنَ المسلمون عن قتالهم وتنازعوا فيما بينهم في أمر القتال فحينئذٍ يقول بعضهم لا طاقة لنا بقتالهم ، ويقول الآخر ليس لنا سلاحٌ يكفي للقتال ، ويقول الآخر ليس لنا خيلٌ نركبها لنقاتل ، وهكذا يكون النزاع بين المسلمين فيفشلوا (وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ ) المسلمين من هذا التنازع بأن أراك المشركين قليلين في منامك (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) أي بما تضمرهُ القلوب الّتي في الصدور .
44 - (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ ) أيها المسلمون (إِذِ الْتَقَيْتُمْ ) بالمشركين للقتال فترَونهم (فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً ) لئلّا تخافوهم (وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ ) لئلّا يستعدوا لقتالكم ولا يُكثِروا من آلات حربهم (لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً ) يعني لينصركم عليهم وليذلّهم ويكسرَ شوكتهم بقتل رؤسائهم (وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الاُمور ) بعد انفصالها من أجسامها فيجازيها بما تستحقّهُ من نعيم أو عذاب .
------------------------------------كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |