كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
48 - (لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ ) أي تعَب (وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) أي لا يُخرجهم أحد من تلك الجنان .
49 - (نَبِّىءْ عِبَادِي ) عنّي يا محمّد (أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ ) للتائبين (الرَّحِيمُ) بالنادمين .
50 - (وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ ) لمن عصاني .
51 - (وَنَبِّئْهُمْ) أي أخبرهم (عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ ) الثلاثة .
52 - (إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ ) بيتهُ بعد أن أذِنَ لهم في الدخول (فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ ) إبراهيم (إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ ) أي خائفون لأنّكم لم تأكلوا من طعامنا .
53 - (قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) تلدهُ لك امرأتك سارة .
54 - (قَالَ) إبراهيم (أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ ) أي عندما أصابني الكِبَرُ وأصبحتُ شيخاً (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ )
55 - (قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ ) أي بالقول الحقّ لسنا كاذبين عليك (فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ ) أي من اليائسين .
56 - (قَالَ) إبراهيم (وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ) عن طريق الحقّ ، فحملت زوجته سارة بإسحاق .
57 - (قَالَ) إبراهيم لضيفهِ (فَمَا خَطْبُكُمْ ) أي ما شأنكم وما مُهمّتكم (أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ) ؟
58 - (قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ ) لنُهلكهم بالزلزال .
59 - (إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ ) هو وابنتاهُ .
60 - (إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ ) أي من الهالكين الّذينَ تدفنهم الغبراء ، يعني تدفنهم أنقاض بيوتهم إذا أصابهم الزلزال ، والغبراء إسمٌ للأرض .
61 - (فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ ) الثلاثة الّذينَ كانوا عند إبراهيم .
62 - (قَالَ) (إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ) لستم تُجّاراً ولا سيّاحاً حيث ليس معكم أمتعةٌ ولا تجارة ولا دوابّ تركبونها .
63 - (قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ ) أي جئناك بالعذاب الّذي فيهِ قومك يشكّون ويُجادلون .
64 - (وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ ) أي بالقول الحقّ ليس فيما نقول اختلاف ولا شكّ فإنّ العذاب واقعٌ لا مَحالة (وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) فيما نقول .
65 - (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللّيل ) يعني حتّى يذهب بعض الوقت من اللّيل وتنام الناس ثمّ أسرِ بأهلك لئلاّ يراكم أحد من قومك فيمنعوكم من الذهاب إلى خارج القرية (وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ ) أي ضع أهلك أمامك وامشِ خلفهم لتكون عيناً عليهم لئلاّ يرجع أحد منهم (وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ ) إلى مالهِ فيرجع إلى القرية (وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ ) يعني إلى المكان الّذي أمرناكم أن تذهبوا إليهِ .
66 - (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ ) يعني وبيّنّا لهُ عن العذاب الّذي سيقع عند الصباح وأكّدنا لهُ بأنّ العذاب واقعٌ لا محالة (أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ ) القوم (مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ ) يعني لا يبقى منهم أحد وقت الصباح بل كلّهم يهلكون .
67 - (وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ ) وهي سدوم (يَسْتَبْشِرُونَ) يعني فرِحين بقدوم الملائكة الثلاثة وهم على صورة غِلمان حِسان ، فجاؤوا يُريدون معهم الفاحشة .
68 - (قَالَ) لوط (إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ ) بين الناس فيسمعوا بقِصّتنا .
69 - (وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ ) .
70 - (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ ) فقلنا لك لا تتعرّض لشأننا وعاداتنا .
71 - (قَالَ) لوط (هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ) أي بنات سدوم اُطلبوهنّ للزواج إن كنتم فاعلين واتركوا ضيفي . فقالت الملائكة للوط :
72 - (لَعَمْرُكَ) هذه كلمة مُستعملة عند العرب ، وأصلها لك العُمر المديد ، وهذا كدعاء لهُ بالعُمر المديد ، ثمّ اختصروها فقالوا لعمرُكَ ، ومن ذلك قول الخنساء :
لَعَمري وما عُمري عليّ بهيِّنٍ لَنِعمَ الفَتَى أرْدَيْتُمُ آلَ خَثْعَمَا
وقال الأعشى :
إنّي لعمرُ الّذِي خَطَّتْ مَناسِكُها تَخْدِي وسِيقَ إليهِ الباقِرُ الغُيُلُ
لَئِنْ قَتَلْتُمْ عَمِيداً لَمْ يَكُنْ صَدَداً لَنَقتُلَنَّ مِثْلَهُ مِنْكُمْ فنَمْتَثِلُ
وقال النابغة :
فَلا لَعَمْرُ الَّذِي مَسَّحْتُ كَعْبَتَهُ وَما هُرِيقَ عَلَى الأَنْصابِ مِنْ جَسَدِ
(إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) أي لفي غفلتهم يتردّدون ، فرفعَ أحد الملائكة قبضة من التراب فضربَ بهِ وجوه القوم فعميت عيونهم ورجعوا إلى أهلهم خائبين .
73 - (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ) يعني أخذوا يتصايحون ويصرخون حينَ سقطت جدران بيوتهم فوق رُؤوسِهم ، وكان ذلك الحادث وقت شروق الشمس ، يعني صباحاً .
74 - (فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا ) يعني تلايمت منازلهم وانهارت فوق رؤوسهم وماتوا تحت الأنقاض (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ ) يعني على أهل تلك القُرى الأربع مَن سَلِمَ منهم من الزلزال (حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ ) فماتوا ، أي أحجار رسوبيّة ، وقد سبق تفسير كلمة " سِجِّيل" في سورة هود أيضاً .
75 - (إِنَّ فِي ذَلِكَ ) الحادث (لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) أي لدلالات واضحة على قُدرة الله في الإهلاك والتدمير لمن يُفكّر فيهم ويرى آثارهم أو يسمع أخبارهم فيتّعظ ، فالمتوسّمين هم الّذينَ يعرفون الأشياء بالوسام أي بالآثار والعلائم ، ومن ذلك قول حسّان بن ثابت :
لِكُلِّ أُناسٍ مَيْسَمٌ يَعْرِفُونَهُ === وَمَيسَمُنا فينا القَوافِي الأَوابِدُ
متى ما نَسِمْ لا يُنْكِر الناسُ وَسْمَنا وَنَعْرِفْ بِهِ الْمَجْهُولَ مِمَّنْ نُكَايِد
وقال طريف بن تميم العنبري حين جاء حصيصة يتفرّس فيهِ في سوق عُكاظ ، وكان طريف عليهِ بُرقع لئلاّ يعرفونهُ لأنّه قتل أبا حصيصة فلمّا أخذ يتفرّس فيهِ ألقى طريف بُرقعهُ وقال :
أوْ كُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قبيلَةٌ === بَعَثُوا إليَّ رسُولَهُمْ يتوَسّمُ
فتَوَسّمُونِي إنَّني أنَا ذَاكُمُ شاكٍ سِلاحِي في الحوادِثِ مُعْلِمُ
كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |