|
كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
74 - (إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ) له في العبادة نجيّناهم من الكوارث أجمعين .
75 - (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ ) لنُصرتهِ (فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ) كُنّا لهُ .
76 - (وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) الّذي نالهُ من قومهِ .
77 - (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ ) الّذينَ ركبوا في السفينة (هُمْ الْبَاقِينَ ) بعد وفاة أبيهم .
78 - (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ) معناهُ وأبقينا عليهِ ثناءً حسناً في الآخرين في الاُمَم المؤمنة بالأنبياء .
79 - يقولون (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ) وهذا تعليم لنا أن نقول كذلك .
80 - (إِنَّا كَذَلِكَ ) أي كما جازيناهُ بالإحسان (نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) منكم أيّها المسلمون .
81 - (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ) .
82 - (ثُمَّ أَغْرَقْنَا ) قومه (الْآخَرِينَ) الّذينَ لم يركبوا معهُ في السفينة .
83 - (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ ) يعني من جماعة نوح ، أي من الأنبياء الداعين إلى الله ، فالشيعة معناها الجماعة ، والشاهد على ذلك قول كعب بن زُهير يصفُ ذئباً:
إنْ يَغْدُ في شِيعَةٍ لم يُثنِهِ نَهَرٌ وإنْ غَدَا واحِداً لا يَتَّقِي الظُلَمَا
(لَإِبْرَاهِيمَ) اللّام للإثبات والتأكيد ، يعني هو إبراهيم .
84 - (إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) من الشِرك خالص من الغشّ .
85 - (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ) حين رآهم يعبدون الأصنام مُنكِراً عليهم أفعالهم (مَاذَا تَعْبُدُونَ ) أي ماذا تصنعون؟
86 - (أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ) أي بالكذب تريدون أن تجعلوا لكم آلهة .
87 - (فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) أي يصنعَ بكم مع عبادتكم لغيره. وكانوا نجّامين ، فخرجوا إلى عيدٍ لهم وقالوا لإبراهيم اُخرج معنا .
88 - (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ) إيهاماً لهم أنّه يعتمد عليها ليُصدّقوهُ .
89 - (فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) يعني مريض .
90 - (فَتَوَلَّوْا عَنْهُ ) إلى عيدهم (مُدْبِرِينَ) أي أعطَوهُ أقفيتهم وساروا متّجهين إلى مكان أعيادهم
91 - (فَرَاغَ) أي فمالَ ، ومن ذلك قول عديّ بن زيد :
حِينَ لا يَنْفَعُ الرَّوَاغُ وَلا يَنْ === فَعُ إلّا الْمُصَادِقُ النِّحْرِيرُ
(إِلَى آلِهَتِهِمْ ) وقدّمَ لها الطعام (فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ) منه؟
92 - (مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ) ؟
93 - (فَرَاغَ) أي فمالَ (عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ) يعني بيدهِ اليُمنى .
94 - (فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ ) بعد أن رجعوا من عيدهم (يَزِفُّونَ) أي يُهينون ويُؤنّبون ويلومون بجمعهم عليهِ ، لأنّ الشيطان أخبرهم بالوسوَسة بما عمل إبراهيم فرجعوا غاضبين عليه .
95 - (قَالَ) إبراهيم لقومه منكراً عليهم عبادتهم للأصنام (أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ) من الحجر بأيديكم؟
96 - (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) يعني وخلق الأحجار الّتي تصنعون منها الأصنام بالنحت .
97 - (قَالُوا) فيما بينهم (ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا ) فاملؤوهُ حطباً وأضرِموهُ ناراً فإذا التهبَ (فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ) أي في النار المستعِرة .
98 - (فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا ) ليقتلوهُ بعد إذ نجّيناهُ من النار وأمرناهُ بالهجرة من أرضهم (فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ) أي الأذلّين الأحقرين ، مُفردها سافل .
99 - (وَقَالَ) إبراهيم (إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى ) عبادةِ (رَبِّي سَيَهْدِينِ ) إلى المكان الّذي يختارهُ لي والّذي يصلح لسُكناي. فهاجرَ من العراق من اُور الكلدانيّين211 إلى أرض كنعان (الأردن) ثمّ ارتحلَ إلى وادي سيناء قرب جبل الطور وبنَى مسجداً هناك ، ثمّ ارتحلَ إلى مصر بعد سنين ، ثمّ عادَ إلى أرض كنعان ، وكان معهُ لوط إبن أخيهِ وسارة زوجته وهي بنت عمّهِ ، ورُعاته ومواشيهِ ، فأعطاهُ الله في هجرتهِ أموالاً وأنعاماً كثيرة جدّاً . ثمّ طلبَ من الله الولد فقال :
100 - (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ) أي ولداً يكون من الصالحين .
101 - (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ) أي ذي حلمٍ ، والحليم هو المفكّر والّذي لا يستعجل في الاُمور . فوُلِدَ لهُ إسماعيل وهو بِكرهُ من هاجَر وبعدها وُلِدَ إسحاق من سارَة .
102 - (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ) أي فلمّا كبُرَ وصار يمشي بين يديهِ ويعمل معهُ بما يتمكّن عليهِ من أمر المعاش وشؤون البيت (قَالَ) إبراهيم (يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ ) في الأمر (مَاذَا تَرَى ) أي ماذا تقول في الذبح هل توافق عليهِ أم لا (قَالَ) إسماعيل (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) بهِ (سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) على الذبح ، وقد أراهُ الله سُبحانهُ تلك الرؤيا ليختبرهُ هل يجود بولده لله أم يعزّ عليه .
103 - (فَلَمَّا أَسْلَمَا ) أي فلمّا استسلما لهذا الأمر واتّفقا عليه ، ومن ذلك قول كعب بن زُهير:
بَيْنَا الفَتَى مُعْجَبٌ بِالعَيْشِ مُغْتَبِظٌ إذا الفَتَى لِلمَنَايَا مُسْلَمٌ غَلِقُ
(وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ) أي وألقاهُ على جبينهِ للأرض ، ولا تزال هذه الكلمة مُستعملة في جنوب العراق عند عرب البادية فيقولون "تلّهُ من يدهِ" أو "تلّهُ من ثوبهِ" أي نتلهُ ، يعني سحبهُ بعنفٍ ، جرّهُ بشدّةٍ ، ولا تقال هذه الكلمة إلا في شيء ثابت في مكانه كحبل مربوط أو إنسان واقف أو دابّة لا تسير أو شيء آخر .
104 - (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ) !
105 - (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ) أي قد طبّقتَ الرؤيا عمليّاً (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) أي كما جازيناهُ بالعفوِ عن ذبح ابنهِ كذلك نجزي من سلك طريقهما في الإحسان بالاستسلام والانقياد لأمر الله .
------------------------------------211 :وكانت تُسمّى تلك البلدة حاران ، وتبعد اُور عن الناصريّة 16 كيلومتراً . وكان النزوح في نحو السنة 1850 ق.م. حسب ما ورد في معجم الأعلام للويس معلوف.![]() |
![]() |
![]() |
||
| كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
![]() |
![]() |
![]() |
|
| كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |