كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
75 - (قَالَ) الله تعالى (يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) أي بقدرتي ، واليد كناية عن القوّة والقُدرة (أَسْتَكْبَرْتَ) على آدم (أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ) يعني أم كانت لك منزلة ورُتبة عالية على الجنّ في دار الدنيا فتأنف أن تسجد اليوم لأحدٍ من الإنس ؟
76 - (قَالَ) إبليس (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي ) أي خلقتَ جسمي (مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ ) يعني جسم آدم (مِن طِينٍ ) والنار أرفع من الطين .
77 - (قَالَ) الله تعالى (فَاخْرُجْ مِنْهَا ) أي من الجنان الأثيريّة السبع (فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ) أي ستُرجَم بالشُهُب.
78 - (وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي ) في الكتب السماويّة وعلى ألسُن الناس (إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ) يعني إلى يوم القيامة ثمّ تدخل جهنّم .
79 - (قَالَ) إبليس (رَبِّ فَأَنظِرْنِي ) أي أمهِلني عن العقاب (إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) للحساب ، يعني إلي يوم القيامة .
80 - (قَالَ) الله تعالى (فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ) أي من الممهَلين .
81 - (إِلَى يَوْمِ ) القيامة (الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) عندي وعندك .
82 - (قَالَ) إبليس (فَبِعِزَّتِكَ) أي قسَماً بعزّتك (لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) يعني اُغوي بني آدم أجمعين
83 - (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) الّذينَ أخلصتهم لعبادتك وطاعتك فلا سبيلَ لي عليهم .
84 - (قَالَ) الله تعالى (فَالْحَقُّ) ما قُلتُهُ لك ، وهو قوله (فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ) ، والمعنى: لم أظلمْكَ بإخراجك من الجنّة بل أنت ظلمتَ نفسك بسبب عِصيانك (وَالْحَقَّ أَقُولُ ) أيضاً .
85 - (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ ) أي من بني آدم (أَجْمَعِينَ) .
86 - (قُلْ) يا محمد لقومك (مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) فيصعب عليكم (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) ببيانه ، يعني لم يكلّفني الله أن أبيّن لكم معانيه وأشرح لكم ألغازه فإن ذلك على الله ، والذي عليّ تلاوته لكم وليس بيانه . قال تعالى في سورة القيامة {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } .
87 - (إِنْ هُوَ) أي القرآن (إِلَّا ذِكْرٌ) أي موعظة (لِّلْعَالَمِينَ) يتّعظون به .
88 - (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ) أي القرآن ، والمعنى: لتعلمُنّ أنباء الآيات المتشابهة التي كذّبتم بها وسخِرتم منها (بَعْدَ حِينٍ) من الزمن .
تمّ بعون الله تفسير سورة ص ، والْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
================================================
سورة الزمر
![]() |
![]() |
![]() |
||
كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
![]() |
![]() |
![]() |
|
كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |