تفسير سورة آل عمران من الآية( 110) من كتاب المتشابه من القرآن بقلم محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) :http://quran-ayat.com/
110 - (
كُنتُمْ) يا أمّة محمّد في بدء إسلامكم (
خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) وما زلتم كذلك . وهذا كقوله تعالى {وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} أي كان وما يزال هذه صفته ، وفي لغة أهل الموصل يستعملون "كان" للماضي والحاضر ، ثمّ بيّن سبحانه حسن أعمالهم فقال (
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) وحده ولا تشركون به شيئاً (
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ) كإيمانكم ولم يشركوا (
لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم) من بقائهم على دينهم (
مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ) كعبد الله بن سلام وأصحابه من اليهود والنجاشي وأصحابه من النصارى أسلموا وآمنوا (
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) أي الخارجون عن طاعة الله ، لأنّهم عرفوا الحقّ وأنكروه