تفسير سورة المائدة من الآية( 41) من كتاب المتشابه من القرآن بقلم محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) : http://quran-ayat.com/huda/forum.
41 - (
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ) وهم المنافقون (
وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ) أي اليهود الذين هم (
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ) الذي افترته أحبارهم ، ثمّ (
سَمَّاعُونَ) منك (
لِقَوْمٍ) أي لأجل قومٍ (
آخَرِينَ) من اليهود الذين (
لَمْ يَأْتُوكَ) يعني هؤلاء اليهود الذين يستمعون منك ينقلون الفتوى إلى قومٍ لم يأتوك ، وهم أهل خيبر زنى فيهم محصَنان فكرهوا رجمهما فبعثوا رهطاً من قريظة ليسألوا النبيّ عن حكمهما لعلّهم يجدون عنده تخفيفاً في حكمهما ، (
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ) الذي في التوراة الذي هو في حكم الزاني من القتل إلى الجلد (
مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ) التي وضعها الله في التوراة من حكم الزاني ، يعني يبدّلونه (
يَقُولُونَ) لِمَن أرسلوهم (
إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا) الحكم المحرّف ، يعني إن أفتاكم به محمّد (
فَخُذُوهُ) منه ، أي فاقبلوه (
وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ) يعني إن أفتاكم بخلافه (
فَاحْذَرُواْ) أن تقبلوه (
وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ) أي إضلاله بسبب ظلمه للناس (
فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا) من هدايته (
أُوْلَـئِكَ) الفاسقون واليهود الكافرون (
الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) من الرَّين بسبب نفاقهم وظلمهم (
لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ) بين الناس بِما يفتَضحون به من سوء أعمالهم وكذب أقوالهم (
وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) يعَذَّبون به في جهنّم .