تفسير سورة النساء من الآية( 83) من كتاب المتشابه من القرآن بقلم محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) : http://quran-ayat.com/huda/forum
80 - قال النبيّ لأصحابه سنذهب بعد بضعة أيام إلى قتال المشركين فاستعدّوا لهم . فقالوا سمعاً وطاعة . فأخذ المؤمنون يستعدّون أمّا المنافقون فإنّهم اجتمعوا ليلاً وتشاوروا فيما بينهم وقالوا : قولوا للنبيّ انتظرنا شهراً واحداً كي نقضي أشغالنا ثمّ نخرج جميعاً ، فإنّه سيتركنا ويذهب بمن معه ، فلمّا سمع النبيّ كلامهم اغتمّ لذلك فنزلت هذه الآية تسليةً للنبيّ (
مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ) ويستعدّ للقتال (
فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) لأنّ الرسول يعمل بأمر الله (
وَمَن تَوَلَّى) عنه ولم يخرج للقتال فإنّ الله سيعاقبه فلا يهمّك تخلّفه (
فَمَا أَرْسَلْنَاكَ) يا محمّد (
عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) أي تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها فإنّ الملائكة تحفظ أعمالهم وسنجازيهم عليها يوم القيامة فلا تغتمّ لذلك .
81 - (
وَيَقُولُونَ) يعني المنافقين لَمّا أمرهم النبيّ بالاستعداد للقتال (
طَاعَةٌ) لك يا محمّد (
فَإِذَا بَرَزُواْ) أي خرجوا (
بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ) يعني من المنافقين تشاوروا وتآمروا وقت المبيت يعني ليلاً (
غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ) يعني بيّتوا قولاً غير قولهم طاعة بل هو عصيان (
وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ) يعني ملائكته يكتبون وذلك بأمره وسيجازيهم على أفعالهم (
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) يا محمّد ولاتنتظرهم بل سافر (
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ) فإنّ الله سينصرك على أعدائك (
وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً) لِمن يتوكّل عليه ، يعني أنّ الله سيكفي أمر من توكّل عليه