تفسير سورة الأنعام من الآية( 158) من كتاب المتشابه من القرآن بقلم محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) :

158 –قالت كفّار قريش للنبيّ لن نؤمن لك حتّى تنزّل علينا ملائكةً يشهدون أنّك رسول الله أو يأتي ربّك فيشهد بذلك أو تشقّ القمر نصفين فنراه بأعيننا , فنزلت هذه الآية :
(هَلْ يَنظُرُونَ) أي هل ينتظرون (إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ) فتشهد لهم على صحّة نبوّتك فحينئذٍ يؤمنون (أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ) فيشهد لك كما اقترحوه عليك (أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) التي هي من علائم الساعة ومن تلك العلائم إنشقاق القمر (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) وهي انشقاق القمر (لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا) في ذلك الوقت ، إن (لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ) حدوث تلك الآية (أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا) يعني أو لم تكن كسبت في إيمانها خيراً ، والمعنى إن لم تكن أعمالها صالحة وأرادت أن تتوب عن غيّها وتعمل الصالحات في ذلك الوقت لا تُقبَل توبتها (قُلِ) يا محمّد لهؤلاء المشركين (انتَظِرُواْ) حدوث تلك الآيات حيث لا ينفع إيمانكم في ذلك اليوم (إِنَّا مُنتَظِرُونَ) موتكم كي نعذّبكم في عالم البرزخ فأيّنا أجله أقرب ؟
تمّ بعون الله تفسير سورة الأنعام في 14 رمضان سنة 1383 هجرية