203 - (وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم) يا محمّد (بِآيَةٍ) أي بمعجزة كما اقترحوا عليك (قَالُواْ) أي قال الكافرون (لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا) من الله ، يعني قالوا لك لولا طلبتها من الله واخترتها فيعطيك إن كنت نبيّاً (قُلْ) يا محمّد لهم (إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي) وليس لي الاختيار في ذلك (هَـذَا) القرآن معجزتي فهو معجزة علمية وهو (بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ) لمن أراد أن يبصر الحقّ (وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) بربّهم وبرسله .
206 - (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ) يعني عنده في السماوات الأثيرية وهم الملائكة (لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ) مع علوّ شأنهم (وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ) أي ينقادون لأوامره ولا يعصونه ولكنّكم تأنفون من السجود له وتعصون أوامره مع أنّكم خُلِقتم من ماء حقير وطين مسنون .


تمّ بعون الله تفسير سورة الأعراف ويليها تفسير سورة الأنفال
في 20 رمضان سنة 1383 هجرية المصادف 3/2/1964 ميلادية