
59 - (
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ) مفردها جِلباب ، وهو الملحفة يغطي جسم المرأة كالعباءة كانت نساء اليهود يلتففن به ، وكذلك الإيرانيات يلتففن به يسمى عندهن"ﭼادر" ومن ذلك قول الخنساء تصف جواد أخيها :
يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكِلُهُ ..... مجلبَبٌ بِسوادِ الَّليلِ جِلبابا
ومعناه يسدلنّ الجلباب على وجوههن ويلتففن به لئلا يُعرفنَ ، ويعني لئلا يعرف اليهود الساكنون في المدينة والمنافقون أنهنّ مسلمات فيتكلمون عليهنّ بكلام غير مناسب فيما بينهم ويغتابوهنّ ، وذلك معنى قوله تعالى (
ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ ) أي أقرب الى الستر والصلاح وحسن العاقبة (
أَن يُعْرَفْنَ) يعني لئلا يُعرَفنَ (
فَلَا يُؤْذَيْنَ) يعني إذا كانت المرأة ملتفة بجلبابها فلايعرفها أحد من اليهود ولا المنافقين فتسلم من أذيتهم ومن همزهم ولمزهم (
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا) لمن سلف منهن في ترك الحجاب (
رَّحِيمًا) بهنّ اذ أمرهن بالحجاب لئلا يؤذَينَ .